The best Side of التعلم مدى الحياة



يمكنهم أيضا القيام بعمل تطوعي في مؤسسات المجتمع، والنوادي والجمعيات. مثل هذا العمل يجعل لحياتهم معنى، وكذلك جلب منافع للمجتمع.

في نهاية المطاف، يتطلب المستقبل تغييرًا في طريقة التفكير تجاه التعلم، حيث يصبح التعلم عملية دائمة تتناغم مع الأهداف الشخصية والمهنية للجميع.

على تغيير الطريقة التي نكتسب بها المعرفة والمهارات. ومع ذلك، فمن الضروري تحقيق التوازن بين التكنولوجيا والتفاعل البشري لتوفير تجربة تعليمية شاملة وثرية.

وما يتضح منها اليوم هو أن التعلُّم مدى الحياةلم يَعُد مسألة اختيارية من أجل تطوير الذات فقط، بل بات توجّهاً حتمياً، وضرورة اقتصادية لمواجهة التحديات الحالية المتعدِّدة.

في عالم اليوم سريع التغير، لا يمكن المبالغة في أهمية التعلم مدى الحياة. لقد ولت الأيام التي كان فيها التعليم يقتصر على العقدين الأولين من الحياة، حيث جعل التقدم في التكنولوجيا والعولمة من التعلم المستمر ضرورة للنمو الشخصي والمهني. يشير التعلم مدى الحياة إلى العملية المستمرة لاكتساب المعرفة والمهارات والمواقف طوال حياة الفرد، بهدف التكيف مع التحديات الجديدة والبقاء على صلة بمجتمع دائم التطور.

إن اتخاذ قرار بتبني التعلم مدى الحياة يعني الالتزام بتحسين الذات وتوسيع الآفاق. ليس هناك وقت متأخر للبدء، فكل خطوة صغيرة تقربك من تحقيق هذا الهدف. يمكن لكل فرد أن يبدأ بإضافة نشاطات تعليمية بسيطة إلى جدول يومه، مثل القراءة لمدة نصف ساعة يومياً، أو الانضمام إلى مجموعة دراسية، أو حتى التعلم من خلال تجارب الحياة اليومية.

وهذا يمكن أن يعزز من خلال تقديم معرفتهم الجديدة في خدمة مجتمعهم المحلي وبالتالي مواصلة تقديم مساهمات قيمة نور للمجتمع.

تنشئ الشركات اليوم برامج التعلم مدى الحياة لموظفيها سعياً على البقاء في مقدمة المنافسة، إذ تركز برامج التدريب هذه على مشاركة المعارف الحالية والمهارات الموجودة بالفعل. لكن في عالمنا سريع التغير سرعان ما تصبح المعارف الحالية غير قابلة للاستخدام، لذلك يجب توسيع تعريف مفهوم "التعلم" ليشمل تكوين معارف جديدة، أي يجب أن يختبر خبراء التسويق وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات التحليل الجديدة، ويجب أن يتوصل عمال المعمل إلى طرق جديدة لاستخدام الروبوت "القاتل للوظائف"، ويجب أن يتوصل فنيو تكنولوجيا المعلومات إلى طرق جديدة لمعالجة البطاقات باستخدام الذكاء الاصطناعي.

في الامارات عالم اليوم سريع الخطى والمتغير باستمرار، أصبح مفهوم التعلم مدى الحياة أكثر أهمية من أي وقت مضى. وتتجاوز فكرة التعليم المستمر التعليم التقليدي وتؤكد على أهمية اكتساب الفرد المعرفة والمهارات طوال حياته.

علاوة على ذلك، تساعد التطبيقات التعليمية والتفاعلية والأدوات الرقمية الأخرى على تحسين المهارات اللازمة في سوق العمل سريع التطور. يمكن للأفراد استخدام هذه الأدوات لتقييم تقدمهم وإجراء تحسينات مستمرة على مهاراتهم.

وتري أن المشاركة العالمية في التعلم مدى الحياة أمر ضروري لتحقيق التماسك الاجتماعي في وقت سريع التغير من حيث التغيرالاقتصادي والاجتماعي، ويقترح ديلور أربع خصائص للمتعلمين مدى الحياة التي من شأنها أن تكون ركائز لمجتمع التعلم:

وتعود أسباب تراجع مكانة التدريب إلى عدة أمور أهمها أن ميزانيات التدريب معرّضة بشكل خاص للتخفيضات عند تعرّض الشركة لأية ضغوطات مالية أو اقتصادية. وقد تؤدي التغييرات في أنماط سوق العمل دوراً أيضاً: فالشركات لديها الآن مجموعة أوسع من الخيارات لإنجاز مهماتها، بدءاً من التشغيل الآلي ونقل الأعمال إلى الخارج لاستخدام العاملين لحسابهم الخاص والتعهيد الجماعي.

أما الانخراط في المجتمعات التعليمية فهو عنصر أساسي آخر في استراتيجيات التعلم مدى الحياة. عبر التواصل مع الأفراد الذين يشاركون نفس الاهتمامات، يمكن للفرد تبادل المعرفة والخبرات. هذه المجتمعات توفر دعماً إضافياً، كما تسهل الوصول إلى الموارد والفرص الجديدة.

تُعد التكنولوجيا من العناصر المهمة في عملية التعلم المستمر؛ إذ إنها تساعد المتعلمين من خلال توفير الوصول الدائم للمواد التعليمية، وتسهل عملية التعاون عليهم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *